Islamic Calendar

تدريب الناشئين -- أمانة ومسؤولية -1-



حينما نتحدث عن الناشئين أو الصبية أو الصغار أو الأطفال .. يعنى ذلك أننا نتحدث عن أبنائنا .. إخواننا .. أحب الناس إلينا .. مستقبل أمة .. نتحدث عن أجيال جديدة قادمة .. نتحدث بحذر لأن الموضوع مهم ويرتبط بأمور وطنية .. ودينية .. ومسؤولية وأمانة تحتم علينا أن تكون درجة الانضباط فيها 100 في المائة فهي تربية حقيقية خاصة إذا علمنا أن قيم التربية والثقافة أصبحت من القيم التي تنشدها دول العالم أجمع ونتطلع كلنا إلى تحقيقها، وهي أداة من أدوات التغيير والإصلاح والتقدم والأزهار في المجالات الرياضية الأكثر فاعلية بين البشر، والتربية البدنية والرياضية نظام تربوي ابتدعته المجتمعات الإنسانية كي تواجه عوامل التدهور البدني والحركي الناجم عن نقص النشاط البدني.
وتدريب الناشئين هو أساس تحقيق هذه القيم ويعد عملية تربوية هادفة وموجهة ذات تخطيط علمي، لإعداد المتدربين بمختلف مستوياتهم وحسب قدراتهم (براعم، ناشئون، شباب) إعداداً متعدد الجوانب بدنياً ومهارياً وخططياً ونفسياً وفكرياً للوصول إلى أعلى مستوى ممكن.
وقد أكد عدد من خبراء كرة القدم في جميع أنحاء العالم أن التدريب أصبح علماً قائماً بذاته يحتاج إلى عدة علوم أخرى لتكمل العمليات التربوية والتعليمية التي تخضع لقوانين ومبادئ عديد من العوامل مثل فسيولوجيا الرياضة والميكانيكا الحيوية وعلم النفس الرياضي وعلم وظائف الأعضاء، وغيرها من العلوم الأخرى المرتبطة بالرياضة والمكملة لها.
ولعملية التدريب الرياضي وجهان يرتبطان معاً برباط وثيق يكونان وحدة واحدة أحدهما تعليمي والآخر تربوي، فالجانب التعليمي من عملية التدريب الرياضي يهدف إلى إكساب وتنمية الصفات البدنية العامة والخاصة وتعليم وإتقان المهارات الحركية الرياضية والقدرات الخططية لنوع النشاط الرياضي التخصصي، إضافة إلى إكساب المعارف والمعلومات النظرية المرتبطة بالرياضة بصفة عامة ورياضة كرة القدم بصفة خاصة.
وتدريب الناشئين أو التدريب بصفة عامة من أحسن الطرق لضمان التطور المستمر ويجعل المتدربين قادرين على الوصول إلى المستويات الرياضية العالية من خلال تنمية وتطوير قدرات الفرد البدنية والوظيفية والنفسية.
إن التدريب لا يتوقف على مستوى دون آخر وليس قاصراً على الإعداد الفني والبدني فقط، بل إن عملية تحسين وتقدم وتطوير مستمر لمستوى المتدربين في قطاعات الناشئين، وهو فن بحد ذاته وموهبة عند البعض، يحتاج إلى دراسة وصقل وممارسة، وفن التدريب يحتاج أيضاً إلى المدرب المؤهل والمثقف برياضته والرياضات الأخرى ويكون لديه الخبرة العملية الكافية.


هناك تعليق واحد:

كامل المحاميد - ابو حمزة يقول...

مقال رائع