إن هناك واجبات تربوية للنشء يسعى التدريب الرياضي إلى تحقيقها بطريقة غير مباشرة في أثناء إنجاز الواجب التعليمي للوصول إلى المستويات العليا، من أهمها:
2 ـــ التربية الأخلاقية للمتدرب بالاقتناع بالمفاهيم الرياضية وثقافة المجتمع.
3 ـــ تطوير مفاهيم العلاقات الإنسانية مع أفراد المجتمع.
4 ـــ اقتناع المتدرب بالقيم التربوية للأداء البدني والحركي.
5 ـــ تطوير سمات الناشئ الشخصية وتشكيل عوامل الإرادة القوية لديه خلال عمليات التدريب والمنافسة، مثل تطوير سمات المثابرة والشجاعة والثقة بالنفس والجرأة وتحمل المسؤولية والعمل على تحقيق النصر بالأساليب المشروعة.
6 ـــ تطوير خصائص روح الفريق والعمل الجماعي لتحقيق الترابط والتآزر بينهم.
لذلك يجب أن يتصف المدرب الذي يقوم بكل هذا العمل الجبار الذي يحتاج فعلاً إلى مواصفات خاصة سنستعرض جزءاً منها، ولكن على الإداريين والمسؤولين عن قطاعات الناشئين التأكد من اتصاف المدرب الخاص بالناشئين بهذه المواصفات الخاصة، ما يعود بمردود على مستقبل جيل كامل من هؤلاء الناشئين. وعلى العكس حينما نهمل هذا الجانب ونولى تدريب الناشئين لكل من هب ودب أو حاز على شهادة تدريب فإن ذلك سيلقي بظلاله على مستقبل الرياضة وكرة القدم في بلادنا، بل سنخرج جيلاً هشاً ضعيفاً في تكوينه البدني والروحي والنفسي والفني، وساعتها ستصبح المعالجة صعبة وصعبة للغاية.
إن أهم النواحي التربوية التي يجب أن يتصف بها مدرب الناشئين بل المدربون بصفة عامة هي:
1 ـــ أن يكون قدوة ومثالا يحتذي به كل من حوله.
2 ـــ تربية المتدربين على الولاء والانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه.
3 ـــ تشكيل دوافع الفرد وميوله للاستمرار في التدريب لتحقيق الهدف.
4 ـــ تنمية وتطوير السمات الإرادية والخلقية كتحمل المسؤولية والمثابرة والثقة وضبط النفس والاتزان النفسي والطموح.
5 ـــ العمل على أن يحب اللاعب لعبته أولاً للاقتصاد في بذل الجهد والوقت.
بجانب ذلك على المدرب إكساب اللاعب الناشئ عديدا من المهارات والقدرات والسمات الخلقية والإرادية ومحاولة تطوير وتنمية مختلف السمات الإيجابية للمتدرب أو الفريق كسمات المنافسة الشريفة واللعب النظيف والخلق الرياضي واحترام المنافسين والحكام.
وأن ينظر للتربية البدنية والرياضة على أنها مجموعة من القيم والمهارات والمعلومات والاتجاهات التي يمكن أن يكسبها برنامج التربية البدنية والرياضة للأفراد لتوظيف ما تعلموه في تحسين نوعية الحياة ونحو مزيد من تكيف الإنسان مع بيئته.
وأن يكون قادراً على إيصال المعلومات إلى الناشئين بالطريقة العلمية الصحيحة والمبسطة حسب أعمارهم ومدة تدريباتهم التي قضوها، لينتقل بهم من مرحلة إلى أخرى حسب الأولويات التي يحتاجون إليها في التدريب وإعطائهم المعلومات الضرورية والأساسية لرفع مستواهم الفني وإيصالهم إلى طريق البطولة، وهي منزلة لا يمكن الوصول إليها إلا بالكفاح والمثابرة، فلا يمكن لهذه المنزلة أن تشترى أو تؤخذ بالقوة أو تقدم كهدية، والمدرب هو المرآة الحقيقية للرياضة، وهو الشريك الأكثر عطاء وتفانياً على حساب الذات والحياة الخاصة.
علماً بأن المدرب المثالي يجب أن يكون عادلاً إنسانياً ومتسامحاً، ورغم تشدده في القوانين والخطط وبرامج التدريب، يجب أن يكون حساساً ومرهفاً إزاء أدق التفاصيل، ومتواصلاً مع الناشئين بروح الأبوة والأخوة ليكتشف ويرعى المواهب ويحدد نقاط الضعف ويعالجها بكل تواضع واحترام لأنه هو قائد يقود سفينته المميزة مواجهاً بها جميع التحديات والمعوقات البشرية، المادية والعامة نحو تحقيق أكثر من هدف في وقت واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق